قهوجي: زيارة واشنطن ممتازة ...

محلي
13-2-2016 |  09:25 AM
قهوجي: زيارة واشنطن ممتازة ...
1246 views
Source:
-
|
+
وصف قائد الجيش العماد جان قهوجي زيارته الى الولايات المتحدة بالممتازة على كل الأصعدة.

وتجاوز قهوجي في حديث لصحيفة "السفير" الحفاوة الاستثنائية التي لقيها في مجمل لقاءاته ليشير الى أن "أهم ما تأكد لي في هذه الزيارة كان مشاركة الولايات المتحدة الحرص على استقرار لبنان ودعم الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب".

وقال قائد الجيش: "لقد شددت على أهمية المساعدات الأميركية للجيش لبقائه واستمراره، خصوصاً لبقاء الدولة وصمودها. فما نواجهه ويحصل من حولنا ليس بسيطاً. وقد عبّرت عن مخاوفي ورفضي من أن يكون لبنان ورقة قابلة للتفاوض والتفريط بها على طاولة اي مفاوضات محتملة. وقد سمعت كلاماً مطمئناً وجازماً لجهة الحرص على الحفاظ على استقرار لبنان ووجوده ضمن حدوده الراهنة".

وتابع ان اسلوب الجيش في مكافحة الإرهاب وتصديه للإرهابيين فرض الاحترام والتقدير، "وكان ذلك محط اهتمام كبير لدى معظم المسؤولين الاميركيين الذين التقيتهم، سواء في وزارة الدفاع او في وزارة الخارجية او في مجلسي الشيوخ والنواب".

كما لفت قهوجي الى ان اسلوب الجيش وبسالة ضباطه وعناصره سمحت له أن يحجز مكانة متقدمة بين الجيوش المتماسكة التي تواجه الإرهاب. "والناس في كل مكان يحترمون ويدعمون الأقوياء. وقد سألني المسؤولون الأميركيون عن اسباب نجاحنا في هذا المجال، فكنت واضحاً في التأكيد أن خبرتنا الطويلة التي تعود الى العام 2000 في احداث الضنية الى اليوم لها تأثير كبير، اضافة الى تضامن الجيش وتماسكه في مواجهة الإرهابيين".

وبحسب الصحيفة فان قهوجي لا يخفي اعجابه بحجم المتابعة والمعرفة الدقيقة التي يوليها الأميركيون للوضع في لبنان. وفي خلال لقاءاته، التي تجاوزت ثلاثين شخصية مسؤولة. كان يُسأل عن التفاصيل. وقد بادره بعض المسؤولين بالتهنئة يوم 3 شباط "بالعملية النوعية التي نفّذها الجيش على الحدود فقتل ستة عناصر من الإرهابيين وأسر 16 منهم. وكان المشترك بين المسؤولين الذين التقيتهم ثناءهم على الجيش اللبناني وإنجازاته في مواجهة الإرهاب وداعش".

وفي رده على سؤال حول الدعم الاميركي قال قهوجي: "ليس خافيا أن 80 الى 85 في المئة من سلاح الجيش وعتاده هو اميركي، وبالتالي فمساعداتهم نوعية للجيش اللبناني. وقد انتجت هذه الزيارة مضاعفة المساعدات العادية وزيادة مساعدات ألوية الحدود ثلاثة أضعاف لتعزيز قدرات الجيش".

وتابع: "في هذا الاطار سنحصل على طائرات مراقبة متقدمة مزودة بأحدث تكنولوجيا، إضافة الى 6 طائرات (سوبر توكانو) حديثة تحمل صواريخ ذكية. وستواصل الولايات المتحدة تدريب القوات الخاصة كما تدريب الألوية. الحرب هي بالدرجة الأولى اليوم تكنولوجيا، ومن يعرف اكثر وأسرع ومن يسبق يربح".

وفي رده على سؤال عن رئاسة الجمهورية؟ وهل الحفاوة التي لقيها وتوسيع مروحة لقاءاته لها دلائلها الرئاسية؟ قال قهوجي: "لقد كان الاهتمام الكبير بي كوني قائداً لجيش يواجه داعش والإرهابيين بكل شجاعة وإقدام ويحقق انجازات".

واضاف: "سُئلت عن رئاسة الجمهورية في سياق مدى تاثير غياب رئيس على اداء الجيش وعمله. وقد أجبت بصراحة أن ذلك اشبه بجسم من دون رأس، تتعطل كل وظائفه وتتعقد. وفي ما خص الجيش، فإن المرسوم الذي كان يحتاج الى توقيع ثلاثة اشخاص اصبح يحتاج الى توقيع 24 وزيراً مع ما يعنيه ذلك من تباطؤ وروتين وتأخير".

كما اكد قهوجي أن "الجيش سيواصل القيام بمهامه، سواء على الحدود أو في الداخل، واضعاً مكافحة الإرهاب في أولوياته، لأنه التهديد الجوهري للبنان. وليس تفصيلا إننا في كل يوم لدينا موقوفون في قضايا الإرهاب، ونواجه داعش ونظرائها على الحدود".

وختم قائد الجيش كلامه بالتأكيد على ان المنطقة تمر بأصعب الظروف، وما نحتاجه هو قليل من التضامن والترفع عن صغائر الخلافات لينجو لبنان.

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره