“القوات” رداً على مكاري: شخص بعمره وخبرته السياسية أن يكون عامل جمعٍ لا تفرقة

محلي
09-2-2016 |  01:04 PM
“القوات” رداً على مكاري: شخص بعمره وخبرته السياسية أن يكون عامل جمعٍ لا تفرقة
865 views
Source:
-
|
+
رداً على ما جاء في مقابلة النائب فريد مكاري في مقابلته التي نُشرت في صحيفة “الشرق الأوسط” بتاريخ 8 شباط 2016، يهمُّ الدائرة الاعلامية في “القوات اللبنانية” أن توضح ما يلي:

أولاً: تأسف الدائرة الاعلامية أسفاً شديداً أن تُضطر للرد على شخص كانت تعتبره حتى اللحظة صديقاً لكنها ستفعل ذلك فقط انطلاقاً من رغبتها بتوضيح مجموعة مغالطات وردت في الحديث المشار إليه.

ثانياً: صحيح ان الرئيس سعد الحريري طرح موضوع ترشيح النائب سليمان فرنجيه على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل ستة أشهر من إعلانه تأييده له لكن الأستاذ مكاري نسيَ ان جعجع عارضَ هذا الخيار.

ثالثاً: تطرق الأستاذ فريد مكاري من جديد الى موضوع قانون الانتخابات مع مجموعة مغالطات، أهمها أن جعجع عقد عشرات من الجلسات مع الرئيس سعد الحريري ومع قياديين آخرين من تيار المستقبل امتدت على فترة أكثر من سنة قبل الوصول الى القانون الارثوذكسي، حيث أكّد أمامهم، مراراً وتكراراً، ضرورة التوصُل الى قانون انتخابي جديد يؤمّن صحة التمثيل.

وتبادلوا في هذا المجال عشرات من الأفكار بدءاً من الدائرة الفردية والخمسين دائرة مروراً بالعديد من الاقتراحات الأخرى، ولكن دون التوصُل الى نتيجة نهائية، حيث خرج رئيس القوات بانطباع بأن الرئيس الحريري لا يريد قانون انتخاب جديد بل بعض التعديلات الطفيفة على القانون الموجود والتي لا تفي بالغرض.

وخلال كل هذا المسار، طرح رئيس حزب القوات أنه اذا لم نتوصّل الى قانون انتخاب جديد، فسنجد أنفسنا، في نهاية المطاف، مضطرين للسير بالقانون الأرثوذكسي لأنه القانون الوحيد الجديد المطروح على الساحة.

وهذا ما حصل فعلاً والدليل الأكبر والحاسم في كل ما نقوله هو أنه بعد أن استدرك تيار المستقبل الوضع ووافق على القانون المختلط، عادت القوات وتراجعت عن تأييدها للقانون الارثوذكسي بحكم وجود قانون جديد يؤمّن عدالة التمثيل.

رابعاً: أما قول الأستاذ فريد مكاري بأنه “اذا اراد ان يُعدد التجاوزات من قبل القوات في اتجاه تيار المستقبل و14 آذار فالقائمة طويلة جداً”، فالظاهر أن وجود الأستاذ فريد مكاري أكثرية الوقت خارج لبنان قد أثّر على ذاكرته الى حدود انمحاء بعض الواقعات كلياً منها.

فلقد نسيَ، ونعتقد أنها مسألة نسيان لا أكثر ولا أقل، بأن أول مسمار فعلي دُق في بناء 14 آذار  كان “السين- سين”، كما يظهر أنه نسيَ أن المسمار الأخير الذي دُق فيه كان ترشيح النائب سليمان فرنجيه. ولا لزوم لتعداد مجموعة تجاوزات ما بين المسمار الأول والأخير.

خامساً: أما قول الأستاذ فريد مكاري بأن “علاقته الشخصية مع القوات لا تهمه لأنه خارج اللعبة الانتخابية”، فهذا يُوضح تماماً على أي أساس يُقيم الأستاذ مكاري علاقاته الشخصية.

سادساً: أما في ما يتعلق بقول الأستاذ فريد مكاري بأن “تيار المستقبل يسير مع ما يتفق عليه المسيحيون ولكن من قال أن المسيحيين هم فقط طرفا تفاهم معراب؟”، فنقول للأستاذ مكاري ان تفاهم معراب، أقلّه أقلّه، وهذا ما أظهرته كل استطلاعات الرأي يُمثل عند المسيحيين بالقدر ذاته الذي يمثله أمل وحزب الله عند الشيعة، وبالقدر ذاته الذي يمثله تيار المستقبل عند السنّة.

من هذا المنطلق، هل يعتبر أيضاً الأستاذ مكاري بأن السنّة ليسوا فقط تيار المستقبل وأن الشيعة ليسوا فقط أمل وحزب الله؟

سابعاً: أما قول الأستاذ مكاري بأن “جعجع أنهى 14 آذار كتنظيم بعد أن حاول أن يتزعمه ولم ينجح”، فهذا قولٌ أقل ما يُقال فيه انه جائر ليس مبنياً على أي وقائع، واذا كان من رأس حربة لـ14 آذار في السنوات الأخيرة وسيبقى فهو جعجع.

ثامناً: ان الدائرة الاعلامية في “القوات اللبنانية” كانت تأمل من شخص بعمر الأستاذ فريد مكاري وخبرته السياسية أن يكون عامل جمعٍ لا تفرقة وأن يُحاول إخماد النيران لا صب الزيت عليها، فإذ بنا نتفاجأ بالعكس تماماً.

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره